بيروت، لبنان – 6 نوفمبر 2017. في الثلاثين من شهر تشرين الأول/أكتوبر 2017 تم السماح لقافلة محملة بالمساعدات الغذائية خصصتها الأمم المتحدة لعشرة بالمئة من سكان الغوطة الشرقية بالدخول، ويقدر أعضاء من تحالف (نحن هنا)، وهو تحالف للمناصرة مؤلف من منظمات مجتمع مدني سورية، بأن هذه المساعدات الغذائية سوف تكفي السكان لمدة لا تتجاوز ثمانية أيام فقط. وقد انقضت سبعة أيام منذ دخول القافلة إلى المناطق المحاصرة دون الحصول على تأكيد بموعد وصول أي قافلة جديدة إلى هذه المناطق.
وتقدر الامم المتحدة بأن حوالي 400 ألف شخص من بينهم 200 ألف طفل محاصرون في هذه المنطقة، و تصف المنظمة الدولية الأوضاع هناك بأنها “حالة إنسانية طارئة” وبأن حالة الحصار هذه “تثير الغضب”.
ولا يوجد حتى الآن تأكيد من الأمم المتحدة حول موعد دخول القافلة التالية إلى البلدات المحاصرة، فضلاً عن عدم وجود أي حل في الأفق لحالة الحصار المتواصلة.
وعلى الرغم من أن الغوطة الشرقية تعتبر إحدى مناطق الـ “تهدئة”، إلا أن الأطفال في هذه المنطقة أجبروا منذ أيام فقط على الفرار من مدارسهم إثر تعرضها للقصف. وقد تفاقمت حدة هذه الأوضاع المأساوية بسبب حالة الحصار المتواصلة التي أدت إلى شح شديد في المواد الغذائية على نطاق واسع. وتحذر المنظمات الدولية العاملة في سورية ومنظمات المجتمع المدني المحلية من أن النقص الشديد في المواد الغذائية والأدوية من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم حالات سوء التغذية الشديدة بين الأطفال.
ويدين تحالف “نحن هنا” الذي يشمل 25 منظمة مجتمع مدني سورية، جريمة الحصار هذه ويطالب بفتح المعابر الإنسانية فوراً والسماح بوصول الإمدادات الغذائية والطبية بشكل عاجل ومتواصل إلى هذه المناطق.
لمزيد من المعلومات:
بيان صحفي أصدرته المنظمات غير الحكومية السورية حول الأوضاع في الغوطة الشرقية
تشير المنظمات الإنسانية السورية العاملة داخل الغوطة الشرقية إلى أنها متاحة لإجراء المقابلات الصحفية.
لمزيد من المعلومات والاستفسارات يرجى الاتصال بـ: info@weexist-sy.org